إشكال حول كلام للشافعي في كتابه الرسالة |
الشيخ محمد بن عمر بازمول |
أحسن الله إليك يا شيخ: لو تكرمت يا شيخ وأتيتنا بمثال على إجماع السلف على ترك العمل بنص حديث. و سبب إيرادي للسؤال أني رأيت كلاما للشافعي رحمه الله في كتابه الرسالة، قال: فهل تجد لرسول الله سنة ثابتة من جهة الاتصال خالفها الناس كلهم؟ قلت: لا، ولكن قد أجد الناس مختلفين فيها: منهم من يقول بها ومنهم من يقول بخلافها، فأما سنة يكونون مجتمعين على القول بخلافها فلم أجدها قط.اهـ(ص366 دار العقيدة) | :السؤال |
راجع الفصل الذي ذكره ابن رجب في أول شرحه لعلل الترمذي عن أحاديث ترك العمل بها . و اعلم أن كلام الشافعي مقبول ، وذلك أنه قيد كلامه بالسنة الصحيحة الثابتة، ومعلوم أن ترك العمل بحديث يعلها علة قادحة توجب عدم الصحة، لأن من شرط الصحة عدم العلة، فلا تعارض حينئذ. لأن كلامه في الحديث الصحيح الذي كان مضمونه سنة فهذا لا يُعلم أنه أجمع على ترك العمل بها. وبهذا يزول الإشكال إن شاء الله. | :الجواب |