وقع مني بعض الظلم للنفس ولا يمكنني الآن إرجاع هذه المظالم |
الشيخ محمد بن عمر بازمول |
أحسن الله إليكم، يقول السائل: أنا حديث عهد بالاستقامة؛ ولكن وقع مني بعض الظلم للنفس ولا يمكنني الآن إرجاع هذه المظالم منها إسعاف تلميذ بالارتقاء إلى السنة الموالية وهو لا يستحق ذلك. كيف يرجع هذا الظلم جزاكم الله خيرا. | :السؤال |
: معلوم أنَّ التوبة لا بد فيها من شروط ستة: الشرط الأول: الإخلاص. الشرط الثاني: الندم على ما فات. الشرط الثالث: الإقلاع عنه. الشرط الرابع: العزم على عدم العود. الشرط الخامس: إرجاع الحق لأهله. الشرط السادس: أن تقع التوبة في الوقت، فمثلا لا يقبل الله التوبة من العبد إذا غرغرت روحه أو طلعت الشمس من مغربها. فهذه ستة شروط لا بد من تحققها في التوبة، فإذا كان الأمر الذي تريد أن تتوب منه لا يمكنك إرجاع الحق فيه إلى أهله، فإن كان الأمر ماديا كـ مال أو أشياء فأنت تتصدَّق بها بالنية عن صاحبها، وتنوي في نفسك أنه إذا جاء أو لقيته تخبره، فإن قبلها فذاك والحمد لله وإن لم يقبل صدقتك بها عنه فإنك تعطيه إياها، وتكون صدقتك عنك، أو تضعها أمانة عند أهلك فتقول: هذا ليس حقي إذا جاءكم فلان أو رأيتم فلان أعطوه هذا المال. فإن كان الأمر الذي تعديت فيه على الغير لا يمكن استرجاعه ولا استرداده فيكفي تحقق الشروط الخمسة الأخرى، فهذا الأستاذ الذي يلزمه أن يستغفر الله -عَزَّ وَجَلَّ- وأن يعزم على عدم العود وأن يندم على ما فاته وأن يخلص لله -عَزَّ وَجَلَّ- في التوبة وأن لا يعود إلى مثل هذا الفعل، وأسأل الله -عَزَّ وَجَلَّ- أن ييسر أمره، والله المستعان. المصدر : محاضرة " الثبات في زمن الفتن "
| :الجواب |