هل المنهج الواسع الأفيح لأبي الحسن يشمل العلم والأخلاق والتدين وبقية الصفات الصالحة؟ |
الشيخ محمد بن عمر بازمول |
لو سمحت يقول هناك بعض الشباب فهموا قول أبي الحسن في أن المنهج الواسع الأفيح يعني به يشمل العلم والأخلاق والتدين وبقية الصفات الصالحة فهل هذا الفهم صحيح أم عكس ذلك؟ | :السؤال |
والله ياشيخ العبارة محتملة لعدة أوجه ولكن التطبيق الذي جرى عليه أبو الحسن هداه الله وألهمنا وإياه الرشد واتباع الحق والصواب آمين، التطبيق الذي اتبعه أبو الحسن لاينسجم مع حمل العبارة على المعنى الذي أنت ذكرت فإن الرجل صار يخالف أهل البدع وصار ينافح في أن لا يخرج الإخوان المسلمين من أهل السنة ويريد أن يجعلهم من السنة فصار يتعامل ويتبنى أناس وصفهم العلماء بأنهم من أهل البدع ويقول هم من أهل السنة وصار يطبق هذه القاعدة التي دندن حولها تطبيقات تقتضي أنه يريد بهذه القاعدة إضاعة السنة و أن يدخل في السنة من أخرجه أهل السنة منها فهو يريد أن يدخل الحزبيين ويدخل الصوفية ويدخل أناس من أهل الأهواء في إطار أهل السنة والجماعة وهو مهد لذلك في مسائل عديده منها كلامه في حديث الآحاد فإنه إذا كان حديث الآحاد ظني لا يفيد العلم وقرر هذا فإنه سيؤدي إلى نتيجة أن هؤلاء الذين خالفوا أهل السنة والجماعة إنما خلافهم في حديث الآحاد من أجل أمور إنما ثبتت في أحاديث الآحاد و بالتالي ما يصح أن نخرجهم بهذا من أهل السنة والجماعة ويقتضي قوله هذا أن من كفره أهل العلم بسبب مخالفته لأمور ثبتت بأحاديث الآحاد أن لا يكفر، ويلزم منه لوازم أخرى كثيرة كل هذا تطبيقات لأبي الحسن هداه الله تدل أنه لا يريد بقوله الذي ذكرت ، المعنى الذي يحتمل أن يكون هو من المراد باللفظ ولكن الواقع أنه يريد المعنى الآخر السيئ الذي فيه إضاعة للسنة وإدخال في السنة من ليس من أهلها و لا حول و لا قوة إلا بالله. ( أسئلة منهجية على الهاتف ) | :الجواب |