إذا رأينا أحدا يطعن في أحد علمائنا السلفيين، فهل هذا علامة على أنه مبتدع؟ |
الشيخ محمد بن عمر بازمول |
يقول بعض السلف، من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر، فهل هذا الميزان يسري في زماننا هذا، بمعنى يا شيخ، إذا رأينا أحدا يطعن في أحد علمائنا السلفيين، فهل هذا علامة على أنه مبتدع؟ | :السؤال |
الوقوع في أئمة السلف وأئمة الدين، من علامات أهل البدع، ولكن لا نحكم على الشخص أنه بعينه مبتدع إلا بعد أن نقيم عليه الحجة، وتثبت في حقه الشروط وتنتفي الموانع، فإن الوقيعة في العالم السني بدعة، وهي علامة على البدعة، ولكن لا نحكم على الشخص بالبدعة، إلا بعد إقامة الحجة وثبوت الشروط وانتفاء الموانع، يعني: إلا بعد أن نتأكد أن هذا الشخص يعلم أن هذا العالم على طريقة السلف الصالح وأنه يسير على هذا المنهج الصحيح وأنه يخالف أهل البدع ولا يوافقهم، فإذا أصر هذا الرجل على الطعن والوقيعة في هذا العالم مع معرفته بأن هذه صفاته وهذه أحواله؛ كانت وقيعته فيه طعنا في منهجه وفي طريقته، وبالتالي فهو يطعن في الدين، وما جاء عن السلف الصالح، فإننا نصفه في هذه الحالة بأنه مبتدع. أما قبل أن نقيم عليه الحجة بذلك فإننا نصفه في قوله وفعله بأنه صاحب بدعة، وذلك لأن بعض الناس تأتيهم دعاية سيئة عن بعض العلماء السلفيين، فيتكلمون في العالم السلفي ويصفونه بأقبح الأوصاف، فإذا ما تبين لهم منهج العالم وطريقته، عادوا فمدحوه واستغفروا الله مما صدر منهم، فما يصح أن نستعجل في الحكم على أمثال هؤلاء أنهم مبتدعة بأعيانهم و نخرجهم من طريقة السلف ابتداء، إلا بعد التثبت والتريث وإقامة الحجة بثبوت الشروط وانتفاء الموانع، والله الموفق . (المصدر : شريط أصول وقواعد في المنهج) | :الجواب |