بين الوصف بالبدعة و الحكم على الشخص بحسب بدعته |
الشيخ محمد بن عمر بازمول |
شيخنا الفاضل لدي استفسار حول هذه الفقرة : [...وتارة يوصف هو بعينه بالبدعة، فيقال عنه أنه مبتدع، وذلك حينما تقام عليه الحجة، ويعاند ويتبع هواه و لا يرجع إلى الحق. فهو من أهل الأهواء والبدع.] أهذا على اطلاقه في كل البدع والمبتدعين ؟ لأني أذكر كلام الشيخ ربيع في فتواه المشهورة لمن سأله عن إقامة الحجة للتبديع فقال حفظه الله : فالمشهور عن أهل السنة أنه من وقع في أمر مكفر لا يكفر حتى تقام عليه الحجة. أما من وقع في بدعة فعلى أقسام: القسم الأول: أهل البدع كالروافض والخوارج والجهمية والقدرية والمعتزلة والصوفية القبورية والمرجئة ومن يلحق بهم كالأخوان والتبليغ وأمثالهم فهؤلاء لم يشترط السلف إقامة الحجة من أجل الحكم عليهم بالبدعة فالرافضي([1]) يقال عنه: مبتدع والخارجي يقال عنه: مبتدع وهكذا، سواء أقيمت عليهم الحجة أم لا. رابط الجواب : www.rabee.net/show_book.aspx?cat=print&pid=3&bid=80&id | :السؤال |
لابد من التفريق بين أمرين : الأمر الأول : الوصف بالبدعة. الأمر الثاني : الحكم على الشخص بحسب بدعته. الأمر الأول وهو الوصف لا يشترط فيه إقامة الحجة، وخاصة في البدع المعروفة المعلومة. الأمر الثاني : لابد فيه من إقامة الحجة، لأن المقام مقام حكم وتعزير، واتخاذ موقف يناسب حاله. وكلام الشيخ حفظه الله وتفصيله على الأمر الأول. والله الموفق. | :الجواب |