لزوم الجماعة والسمع والطاعة |
الشيخ محمد بن عمر بازمول |
السلام عليكم ياشيخ لقد قمتم سلمكم الله بإنزال منشور وقلتم فيه : " جماعتان: جماعة أمير المسلمين، وجماعة السنة، أتباع أهل السنة، من فارق أي واحدة منهما فارق الجماعة. الأولى سمتها سياسية والثانية سمتها علمية." بارك الله فيكم أليس جماعة المسلمين واحدة و لا تنقسم؟ و أمور السياسة من الدين؟ وقد فسر بعض علماء السلف قول الله تعالى "وأولي الأمر منكم" بأنهم الأمراء والعلماء ، فمن هنا يتضح أنهم جماعة واحدة بارك الله فيكم ، وأنتم قلتم سلمكم الله: " من فارق أي واحدة منهما فارق الجماعة " والسلف يقولون من فارق جماعة المسلمين فلم يفرقوا بين الأمراء والعلماء و جزاك الله خيرا | :السؤال |
لا يجوز الخروج عن جماعة المسلمين، وهذا يشمل جماعة المسلمين الذين تحت أمرة أمير، فهي جماعة الاجتماع على الأمير، ويشمل جماعة أهل السنة والجماعة، ولذلك عد العلماء من السلف من خرج عما عليه أهل السنة خارجي. و قد يخرج الإنسان عن جماعة أهل السنة والجماعة، و لا يخرج عن جماعة الأمير والسمع والطاعة. وأمور السياسة من الدين لكن ليست لكل مسلم، فإن السياسة لأهلها، ولذلك جاء في الحديث : "وأن لا تنازعوا الأمر أهله". وأولي الأمر كما تفضلت هم الأمراء والعلماء فالأمراء يمثلون الجماعة التي سمتها السياسة ، والعلماء يمثلون الجماعة التي سمتها العلم. ولا يجوز الخروج عن أي واحدة منهما وبلزومهما أنت لزمت جماعة المسلمين. وفقكم الله . | :الجواب |