سؤال وجواب ... عن قصة لقومناك |
الشيخ محمد بن عمر بازمول |
قال ابن ابي شيبة : ٨ - يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، إِبْرَاهِيمَ، عَنْ، هَمَّامٍ، عَنْ، حُذَيْفَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى جِذْعٍ فِي دَارِهِ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ: مَا الَّذِي أَهَمَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَقَالَ: هَكَذَا بِيَدِهِ وَأَشَارَ بِهَا , قَالَ: قُلْتُ: الَّذِي يُهِمُّكَ وَاللَّهِ لَوْ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا نُنْكِرُهُ لَقَوَّمْنَاكَ , قَالَ: «اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , لَوْ رَأَيْتُمْ مِنِّي أَمْرًا تُنْكِرُونَهُ لَقَوَّمْتُمُوهُ» , فَقُلْتُ: اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , لَوْ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا نُنْكِرُهُ لَقَوَّمْنَاكَ , قَالَ: فَفَرِحَ بِذَلِكَ فَرَحًا شَدِيدًا , وَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِيكُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ مَنِ الَّذِي إِذَا رَأَى مِنِّي أَمْرًا يُنْكِرُهُ قَوَّمَنِي» ليس في الأثر ذكر السيف وما قولكم في سنده شيخنا | :السؤال |
أقول: هذه الرواية في سندها يحيى بن عيسى قال في مختصر الكامل: "يحيى بن عِيسَى - كُوفِي سكن الرملة. قَالَ ابْن معِين: مَا هُوَ بِشَيْء. وَقَالَ الدَّارمِيّ: هُوَ ضَعِيف. وَمرَّة قَالَ يحيى: ضَعِيف لَا يكْتب حَدِيثه. وَقَالَ أَحْمد: مَا أقرب حَدِيثه. قَالَ عبد الله: قلت لَهُ: سَمِعت مِنْهُ شَيْئا؟ قَالَ: لَا. وَقَالَ البُخَارِيّ: مَاتَ سنة 251 أَو نَحْوهَا. وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَيْسَ بِالْقَوِيّ. وَقَالَ ابْن عدي: وَعَامة رواياته مِمَّا لَا يُتَابع عَلَيْهِ."اهـ و ليس في هذه الرواية أن عمر قال هذا الكلام على منبر. وليس فيها ذكر السيف. وقد نبه على ذلك السائل وفقه الله. والذي فيها قوله: "لقومناك"، وهذا معناه أي لقدمنا إليك النصيحة. وأعناك على أمرك بالمعروف. وهذا أمر رغب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كان على الطريقة الشرعية كما في حديث عياض بن غنم قال لهشام بن حكيم: ألم تسمع يا هشام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ يقول: "من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فليأخذ بيده فليخلوا به فإن قبلها قبلها وإن ردها كان قد أدى الذي عليه" (أخرجه أحمد في المسند (3/ 403 - 404)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 154، تحت رقم 876)، وفي كتاب السنة له (معه ظلال الجنة للألباني 2/ 274، تحت رقم 1098). والحديث صححه الألباني ومحقق الآحاد والمثاني). والحمد لله على التوفيق. | :الجواب |