حول مسألة اشتراط إقامة الحجة في التبديع |
الشيخ محمد بن عمر بازمول |
سفيان الثوري رحمه الله عندما سئل عن رجل فقيل مذهبه السنة ولما سئل عن بطانته قيل القدرية فقال إنه قدري و ابن عمر عندما قيل له أن الأمر أنف ولا قدر قال أخبروهم أني بريئ منهم و كلام السلف في من يدافع عن أهل البدع فهو منهم و كذلك لا تسأل عن المرء و أبصر قرينه ، أليست هذه أدلة سلمكم الله على عدم لزوم إقامة الحجة في بعض المسائل في التبديع سلمكم الله وسدد خطاكم ونفعنا بعلمكم؟ | :السؤال |
هذه أ دلة على وصف القول بالبدعة والبراءة منه ومن قائله . وكلام أهل العلم إذا تدبرته واضح في طلب إقامة الحجة. وتفصيل شيخنا سلمه الله وحفظه لا يعارض ذلك إنما الشيخ يفرق بين البدع الظاهرة التي وضح حالها فأصبحت كأنها من المسائل التي لا يعذر بجهلها. وليس مراد شيخنا * - والله اعلم - إلغاء باب طلب إقامة الحجة ! فإن العذر بالجهل قاعدة مقررة، والشيخ طبقها كما ترى ، لأن أهل العلم لا يعذرون بالجهل إلا من كان ذلك مبلغ علمه، وهذا منتف في هذه البدع الظاهرة التي رد عليها العلماء ردوداً شائعة ظاهرة معلومة اليوم والحمد لله. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *) أي الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله في مقاله حول مسألة اشتراط إقامة الحجة في التبديع | :الجواب |