خسرت كل شيء و فكرت في الانتحار |
الشيخ محمد بن عمر بازمول |
هنالك امرأة حاولت اضافتي فقلت لها أني لا أضيف النساء فقالت لي أن لها مسألة تريد طرحها على أحد المشايخ وهي في حرج كبير فقبلت و هاذا هو نص السؤال أنا امرأة متزوجة و أم متحصلة على ماجستير في الإعلام الآلي لعمل بالتجارة منذ ١٥ سنة أخذت قرض من البنك لتمويل مشروع كبير و نجحت فيه كل مشاريعي نجحت فيها و أنا معروفة في بلدي بالأخلاق و الصدقة و حب الناس ، فعرض علي الكثير من التجار للعمل معهم ففعلت و لكن خسرت كل شيء لأن البداية كانت على ضلال بحيث تعاملت بالربا مع البنك و كثرت ديوني و استغل التجار ضعفي و هددني بأن أزيد في قيمة المال وإلا بدفع الشيكات فتراكمت ديوني وكثرت التهديدات فلم أجد سوى حل هو الانتحار حاولت مرارا لكن أقول أتودين أن تخسري الدنيا و الآخرة ؟ و أقول كيف أكون في القبر و أنا علي كل هذه الديون ؟ والله بعت منزلي و أغراضي كلها و لم أوف حتى ثلث الدين ؛ أنا و الله خائفة من عقاب الله و أنا اعمل كل شيء لأرضيه و أتقرب منه و لكن كيف و أنا قد عصيته ! أرجوك ماذا افعل أنا في جهنم الدنيا خائفة من جهنم الآخرة ما ذا افعل ؟ في سبيل الله أعينوني كي أتقرب من الله و كي يسمعني الله و يغيثني مما أنا فيه. هل أحاسب على الدين و ليس لي من أين أسده؟ | :السؤال |
الله المستعان . الجواب عن سؤال هذه المرأة بالنقاط التالية: - اولاً: الحمد لله على توبتها وتبصرها لحالها، فهذا من توفيق الله لها . - ثانياً : هي مستحقة للزكاة، لأنها من الغارمين ومن المساكين، فلتأخذ من الزكاة ، وليساعدها من علم حالها في ذلك. - ثالثاً : أيضا الصدقات العامة يجوز أن تعطى لها لتتمكن من سداد دينها. - رابعاً : لو استطاعت أن ترسل أحداً إلى التجار الذين أخذوا عليها ديناً بالربا فيعظهم بأن هذا حرام، وأنه لا يحق لهم إلا مقدار الدين دون الزيادة الربوية، فلعلهم يرجعون عن ما هم فيه، والله المستعان . - خامساً : التفكير بالانتحار ضعف وخور وانهزام نفسي، وكبيرة من الكبائر المتوعد فاعلها بالعذاب الشديد في جهنم، فالحمد لله أنها تبصرت واجتنبت ذلك، وعليها أن تتوكل على الله وتستغل هذه الأيام الفضيلة بالإكثار من العمل الصالح والتوبة والاستغفار والإنابة إلى الله، وتستعمل مفاتيح الرزق وهي كثيرة منها : المحافظة على الصلوات المفروضة والاكثار من التطوع بالصلوات. - الصدقة بما تيسر. الإكثار من الاستغفار والتوبة. صلة الرحم. تقوى الله ومراقبته. والله أعلم | :الجواب |